الحضري في حوار نشره الأهرام اليوم الثلاثاء 26 فبراير
قال رداً على آخر أخبار إقدام النادي السويسري علي استخراج بطاقتك الدولية
المؤقتة:
"تقدم بالفعل رئيس النادي السويسري
بتظلم للفيفا مطالبا باستخراج البطاقة الدولية لي خلال أيام لسلامة موقفي
من أجل مشاركتي مع الفريق وقد استند رئيس النادي إلي البند (17) في
لائحة الانتقالات الصادرة من الاتحاد الدولي وقد ذكر الجانب السويسري أنه
تقدم بعرض للأهلي من أجل ضمي ولكن تم رفضه في الوقت الذي رحبت أنا فيه
بالانضمام إليهم وتم إرسال العقود التي بيني وبين الأهلي التي تفيد تجاوزي
المدة المقررة وهي مشاركتي مع الأهلي لمدة 12 موسما علي التوالي،
وللعلم طالبت رئيس النادي السويسري بعدم الإقدام علي هذا التظلم, ولكنه
فاجأني بأن هذا رد منه علي رفض الأهلي الرد علي الفاكس الذي أرسله من أجل
التفاوض وإنهاء الصفقة وقال لي إن الأهلي سيلجأ للفيفا وإن حدث ذلك وسأعمل
علي تقليل المقابل المادي البالغ400 ألف دولار الذي كان من المقرر
إرساله للأهلي ومن جانبي أتمني ألا يتم تصعيد الأمور".
وهو
الكلام المتناقض تماماً مع حديثه في الدرجة الثالثة من أنه حريص على مصالح
الأهلي وأنه سيعود إن لم يأخذ الأهلي حقوقه، فمن الذي أعطى لرئيس نادي
سيون يا حضري صور عقودك؟، ومن الذي أفهمك بأن استمرارك في الأهلي 12 عاماً
يمنحك حق فسخ العقد؟، وما هو موقفك يا حضري من رغبة رئيس النادي السويسري
في تخفيض المقابل المادي المعروض على الأهلي؟.
إذن
يا سادة يا من تعملون في مجال الإعلام وأنتم لا تستحقون شرف امتلاك قلم
تكتبون به، ما هو مفهوم الخيانة لديكم؟، ما هو مفهوم الخيانة إن لم يكن
هناك خيانة من قبل الحضري لناديه عندما يعطي لنادي لم يكن له أي دور في
إعداده وتنشئته وتكوينه 50% من سعر بيعه؟، ما معنى الخيانة إذن إن لم يكن
الحضري خائناً عندما يعلن في برنامج الدرجة الثالثة إنه بالفعل هناك عروض
من أندية أوروبية مثل ليون الفرنسي وناديين أحدهما ألماني والآخر إنجليزي؟.
هل
هناك مفهوم آخر للخيانة يا سادة؟، لاعب يلعب لعبة قذرة مع نادي سويسري ليس
له تاريخ أو حاضر سوى أنه نادي من النوادي التي تعمل بمجال سمسرة اللاعبين
وبعلمه وهو نفسه يؤكدها بلا لف أو دوران، فلماذا لا تدخل تلك الأندية من
باب الأهلي لتطلب الحضري بشكل محترم وكريم يتناسب وحجم الأهلي وسمعته
وسمعة مصر الكروية دون لف ودوران ومؤامرات واضحة للجميع؟، بعض الإعلاميين
في دفاعهم الساذج عن عصام الحضري ينصرون سيون السويسري على الأهلي وهم لا
يشعرون أنهم يؤسسون ويرسخون وضعاً مراً بكأس ستشرب منه أنديتهم المفضلة
عاجلاً أم آجلاً ،وأذكرهم أنهم أنفسهم الذين اعتبروا من قبل أنه من باب
الوطنية أن يدافعوا عن حقوق الإسماعيلي لدى ستراسبورج والزمالك مع باوك،
ولكن العكس في حالة الأهلي، لأن الأهلي نادي أجنبي.
وتطبيقاً
للحكمة الساخرة "شر البلية ما يضحك"، فهؤلاء الإعلاميين يحاولون تضليلنا
بترديد إن الحضري لم يسرق البنوك، ولم يغرق العبارة حتى يصفه جمهور الأهلي
بالخيانة والهروب، ويتجاهلون أن الخيانة هي الخيانة سواء كان الضحية
الأهلي أو الإسماعيلي، فالهارب ليس فقط من هرب بأموال البنوك، والخائن ليس
فقط من خان الوطن،فكل من قصر متعمدا عن أداء الواجب وتهاون فى المحافظة
على مسئولياته وفرط في أمانته ولم يؤد عهده وعقده فهو هارب وخائن، فلماذا
التسطيح، كيف نحاول ترسيخ مفاهيم جديدة سنعاني منها إن عاجلاً أو آجلاً
حين يهرب آخرون من لاعبيناً ويخونون أنديتهم سالكين طريق الحضرى ومعتمدين
على دعم الإعلام؟.
العجيب أن هناك الآن من
يتحدث عن خسارة الأهلي للأموال ويحاولون بطرف خفي أن يوحي للجمهور أن
الأهلي سيخسر و"الحق نفسك يا أهلي هتخسر الجلد والسقط وفاوض السويسريين
واخلص بحقك في عصام"، وبالطبع هذا الكلام حق ولكن يراد به باطل، فلم يكن
المال يوماً ما لب ومحور اهتمام النادي الأهلي وجماهيره، وعندما نتحدث عن
حقوق الأهلي في الحضري فليس معنى هذا إهدار القيم والمبادئ بل هي قضية
حقوق وتقدير، ومن يلعب لعبة الأموال في بعض وسائل الإعلام يسعى للإيحاء
ببعض الأمور للجمهور ، الأول وهو الأهم أن يوحى للجماهير بأن تتابع موقف
الأهلي المالي ذلك النادي الذي يضع المادة أولوية أولى فى الحفاظ على
مصالح النادي، وبالتالي مهاجمة إدارة الأهلي في حالة وجود خسارة مالية في
قضية الحضرى نتيجة موقف الأهلي ضد لاعبه، وهو في نفس الوقت يعلم أن إدارة
الأهلي لا تفكر بهذا المنطق على الإطلاق لكنه يخاطب الجمهور، الأمر الثاني
أن يوحي أيضاً للجمهور أن الأهلي نادي يبحث عن الأموال وعلى استعداد
للتغاضي عن خروج نجومه طالما هناك مقابل.
الأهلي
يا سادة لا تهمه تلك الأمور، فالهدف الرئيسي للأهلي الآن هو الحصول على
حقه الكامل في اللاعب وهذا الحق ليس المال في المقام الأول، بل إن المال
آخر ما يفكر فيه الأهلي، وأرباح الأهلي كثيرة للغاية في هذا الأمر، ودعونا
لا نستبق الأحداث، ولكن أهم ما يسعى الأهلي لترسيخه في هذه القضية هو
درساً قاسياً يرغب في تصديره للجميع أياً كانت مراكزهم بأن الأهلي لا يترك
حقوقه، وأن أي أحد مهما كان يخونه فالعقاب شديد وقاسي لأقصى درجة،
والخسارة لا حدود لها على الإطلاق، كما ربح الأهلي بالفعل التفاف جماهيره
حوله أكثر وأكثر مما مضى، وفى ذات الوقت رسالة إلى كل لاعبى وناشئي الأهلي
ضرورة أن يحترم كل منهم تاريخه وتاريخ النادي الذي ينتمي له ، ونموذج لكل
من يفكر في عدم احترام العقود والعهود.
الأهلي
رابح وبشدة في قضية عصام الحضري، فالمال ليس هو مراد النادي من رب العباد،
فالأهلي كان سيعد بديلا له لا محالة سواء لاعتزاله القريب أو لا قدر الله
لإصابة تمنعه من الاستمرار، ولكن التعامل مع الأمر بأسلوب من يحاولون فرض
منطق "اللي ييجي منه أحسن منه"، أي أن يحصل الأهلي على أي أموال والسلام،
فهو منطق أعوج يفتح الباب لأن يهرب أي لاعب ولتحصل يا أهلي – أو أي نادي
مصري آخر- على أي أموال و"هلم جرا"، وهذا أمر مرفوض تماماً في الأهلي،
فالأهم هو تكريس قيم ومبادئ تحمي الأهلي ككيان فيما هو قادم، وهذا ما يريد
المغرضون إيقاف طريق الأهلي إليه وهو ما سيفشلون فيه بالتأكيد ولهذا
يلعبون بسلاح الجمهور الذي أثبت وعياً فوق ما يتصور هؤلاء الأدعياء.
أما
عصام الحضري ، فليس لاعباً رئيسيا في كل ما يحدث ، فهو فقط يحاول أن يوحي
للجمهور الآن في مختلف وسائل الإعلام أنه سيسعى للحفاظ على حقوق الأهلي
وإن لم يتم له ذلك فسيعود للأهلي، وفي برنامج الدرجة الثالثة عند سؤاله
"هل ستتقبل أي عقاب من الأهلي بعد عودتك؟"، قال "ولماذا أعاقب وقد عدت لأن
الأهلي لم يأخذ حقوقه من سيون؟"، وهذا مربط الفرس وكل تركيز وفكر الحضرى،
أي المادة.
وليأخذ الجمهور الأهلاوي حذره من
الذين سيحاولون الترويج لما يقوله عصام الحضري، فعصام الحضري إن عاد
بالفعل فسيعود من أجل أمرين لا ثالث لهما:
الأمر
الأول أن يفشل المخطط الذي شارك فيه بنفسه مع مسئولي سيون وبالتالي يعود
منكسراً لمصر، الأمر الثاني أن عصام الحضري يعلم تماماً أن سيون لو لم
يتفق مع الأهلي واستخدم ألاعيبه كي يفوز بصفقة الحضري فإن جمهور الأهلي لن
يغفر للحضري مهما حدث أنه كان مشاركاً في مؤامرة مع سيون ضد ناديه الذي
قدمه للعالم أجمع كحارس مرمى متميز كان قبل أن يأتي للأهلي احتياطيا
بالمنتخب الأوليمبي لمصطفى كمال حارس مرمى الأهلي الاحتياطي عندما كان
أحمد شوبير يحرس مرمى الأهلي ومنتخب مصر الأول.
لهذا
يجب أن ننتبه ولا يحاول الإعلام المشبوه أن يخدعنا بما يحاول الحضري
ترديده وسيتبناه كثير من الإعلاميين الذين يهمهم في المقام الأول هدم قيم
ومبادئ الأهلي وتشجيع أي لاعب على أن يكرر ما فعله عصام الحضري، كما
سيحاول هؤلاء أن يوهمونا أن الحضري مخدوع وأنه غرر به، ولكن بقراءة متأنية
للوقائع فالثابت هو أن عصام الحضري متآمر على ناديه، اللهم قد بلغت اللهم
فاشهد.
وأخيرا أقول لهؤلاءً، كيف نقوي اللاعبين
ضد أنديتهم وكأننا نقوي الابن على أباه بهذا الشكل، وهل نضمن بعد هذا ولاء
اللاعبين لمصر نفسها؟، إن سياسة الإعلام أفسدت كثير من اللاعبين وجعلت
غالي وميدو وغيرهم يفضلون مصلحتهم على مصلحة المنتخب، لأن هذه السياسة من
الأساس تقوي اللاعبين ضد أنديتهم تبعاً لانتماء هذا الإعلامي أو ذاك.
جمهور
الأهلي العظيم هو من صنع للحضري جماهيريته وهتف له "يا ليالي يا ليالي
الحضري السد العالي"، وهو نفس الجمهور الذي هتف مؤخراً "بنينا سد واتهد،
وهنبني التاني أشد"، وهذا حقه الطبيعي، فمن يبني هو الوحيد الذي من حقه
الهدم، وكما تحمل الجمهور الحضري حين كان حارساً عادياً تحمل خلالها
أخطائه وسقطاته لسنوات طويلة وساعده ليكون الحارس الأفريقي الأول، فمن حقه
وحده أن يأخذ موقفاً يرى أن الحضري يستحقه.
ع الماشي:
*
رئيس النادي السويسري قال "إن ما حدث جعلني أشعر أن هناك هرماً قد تم
تحطيمه في القاهرة"، فهل شعر الحضري الآن بحجم خطأه؟، أشك تماماً في ذلك،
وهل فهم الحضري وفريقه من الإعلاميين ما قصده رئيس النادي؟، لا أعتقد أنهم
فهموا أو سيفهموا، فرئيس النادي لم يعنى الحضري، إنما كان يعني حجم رد
الفعل، وقصد بكسر الهرم أن ثورة الجمهور ورد فعلها يدل على أن مصر لم
تتعود خيانة العهود والعقود وعدم احترام "العيش والملح" وكذا "عض اليد
التي امتدت للحضري"، وأي أمر آخر يمس الوفاء.
*
موقف لاعبي الأهلي جميعاً مع أمير عبد الحميد بعد مباراة غزل المحلة، وما
قاله أبو تريكة من أن جنازته ستخرج من النادي الأهلي، دليل عملي وواضح على
حجم جرم الحضري من ناحية، وحجم العلاقة السيئة بين عصام الحضري وزملائه في
الأهلي من ناحية أخرى، كما تدل على عظمة الأهلي، هذا هو الأهلي، وكل ما
حدث دل على أمر هام، فكم قضى تريكة في الأهلي بالنسبة للحضري؟، فكل لاعبى
الأهلي لديهم نفس شعور تريكة تجاه النادي، ولكن الحضري كان وسيظل النشاز
في فريق الأهلي، لك الله يا أهلي ولجماهيرك، فكم كان صبركم طويلاً على
الحضري.
* فور إحراز فلافيو هدفه في مرمى غزل
المحلة لم يجرى في اتجاه الجهاز الفني إنما جرى لاحتضان أمير عبد الحميد،
فلافيو أنجولي وليس مصري، ويبدو أن فلافيو مصري وإعلامنا أنجولي.
*
عندما ذكرت في مقال سابق أنه لم يتم تجريد الحضري من شارة الكابتن، إلا
ولأنه الكابتن نموذج الطاعة أمام زملائه، فلقد رفض أن يجلس احتياطيا أكثر
من مرة، ويردد البعض إنه مجرد خطأ من ثلاثة سنوات وانتهى أمره، وأرد على
هؤلاء:
هناك من الأخطاء بالفعل ما يمكن أن
نغفره فكل ابن آدم خطاء، ولكن هناك من الأخطاء حتى لو غفرته فلن يعيد
الغفران ما فقدناه ولن يعود الأمر كما كان أبدا قبل الخطأ لأن أثره على
الغير كبير، فخطأ عصام الذي تم سحب الشارة بسببه ليس خطئاً شخصياً يقع
تأثيره عليه وحده، بل على الفريق كله.
إذن هو
خطأ عوقب عليه الحضري، قد تغفر له رفضه عدم الجلوس احتياطياً، لكن لا يمكن
أن تعيد له الشارة لأن خطئه أضر الفريق بالكامل، فكيف يقنع الحضري أحد
زملائه بقبول الجلوس احتياطياً في حين أنه غير مقتنع بفكرة الجلوس
كاحتياطي؟، نعم غفران الخطأ، ولكن يستحيل عودة الأمور كما كانت عليه ، لأن
مصلحة الفريق فوق الجميع.
* الجمهور الأهلاوي مستاء من خالد الغندور لتحيزه الفاضح لما فعله عصام الحضري، ودفاعه المستميت عنه، وأقول للأهلاوية في كل مكان:
وجود
خالد الغندور في دريم حالياً هو أحسن وسيلة للدفاع عن موقف الأهلي أمام
الجميع، فوجه فطوطة المكشوف ودفاعه الساذج عن الحضري يجعل الجميع بالفعل
ضد الحضري وليس معه، ففطوطة "وهو اللقب التي أطلقته عليه جماهير الزمالك"
يدافع بسذاجة كبيرة عن الحضري وبأدلة ضعيفة للغاية، وبتعصب واضح، ولا
يمتلك من الخبث ما يخفي به فرحته الشديدة بهروب الحضري، والأغرب أن هناك
من سأله "لو أنت مكان الحضري ستفعلها؟"، فرد بسرعة "لا لن أفعلها"، في درس
بليغ للحضري لم يقصده فطوطة على الإطلاق ولكنه فضح ما بنفسه، ففطوطة أجاب
عن السؤال بعكس ما يفعله هو شخصياً من دفاع عن موقف الحضري في كل مكان.
المضحك
أن فطوطة استاء تماماً وتحدث بعصبية واضحة مندداً بما قاله الكابتن أحمد
ناجي "الكل يعرف أن أمير حارس كبير"، وقال فطوطة "مين قال كده شفناه
فين؟"، وكأننا لم نرى أمير في مباراة المركز الثالث ببطولة كأس العالم
للأندية وغيرها، وهي المباراة التي أعطت مجداً للأهلي ما بعده مجد، فهل لو
لم يكن أمير كبيراً كان سيحرس المرمى؟، وحتى لو كان لعبه لأن الظروف جعلته
يلعب فقد أثبت يومها أنه بالفعل حارس كبير.
مشكلة
فطوطة وأمثاله أنهم يتمنون داخلهم انهيار فريق الأهلي، توقعوا وتمنوا ذلك
بعد خسارة الأهلي في نهائي دوري أبطال أفريقيا، وتوقعوا وتمنوا خسارة
الأهلي بالمحلة واهتزاز أمير عبد الحميد، ولكن خابت توقعاتهم وتمنياتهم،
فدائماً ما يظهر الأهلي كبيراً جداً خاصة في الشدائد والملمات، ففقدوا
أعصابهم وخرجت من أفواههم الألفاظ التي تدل على حالتهم الداخلية بلا تفكير
أو وعي، صحيح، "لكل داء دواء يستطاب به إلا الحماقة أعيت من يداويها".
*
الجهاز الفني للمنتخب الوطني وتحديداً حسن شحاتة وأحمد سليمان لا يزال
يساند الحضري في كل مكان ضد ناديه، وأذكر حسن شحاتة بتحذيره لعمرو زكي من
التمرد على نادي الزمالك، ولم تكن جريمة عمرو زكي تساوي 1% من جريمة عصام
الحضري، وأسأله، هل لو كان الهارب عمرو زكي كنت لتسانده؟، أما أحمد سليمان
فأقول له، لماذا تبدو منزعجاً ألا تستطيع تجهيز حارس يواجه دروجبا وإيتو
كما أعلنت في كل مكان على أرض المحروسة وفضائياتها أنك سبب نجومية الحضري؟.
*
عصام الحضري يقول، "بعد عامين كان الأهلي سيرميني ولن يذكرني أحد"، وهل
سيتذكرك أحد بعد عامين في سيون يا حضري؟، الحضري يقول أنه لا ينظر للمال،
ولم يعلن رئيس نادي سيون للآن عن مكان "النصب التذكاري" الذي سيبنيه
للحضري ليتذكره أهل سيون البالغ عددهم 27400، نعم "سبعة وعشرين ألف نسمة
كما هو مسجل على موقع المدينة"، كل يوم سنسمع ما يدل بالفعل على أنك
بروفيشونال يا حضري، ولكن من علمك كلمة بروفيشونال التي تتحدث بها يومياً
من سويسرا؟، "بلد شهادات صحيح".
* صورة الحضري
وزوجته بالمدرجات في مباراة سيون الأخيرة والتي نشرها موقع نادي سيون،
والتي انتشرت بأغلب مواقع ومنتديات الإنترنت أثارت الكثيرين، وقد آثرنا
عدم نشرها حتى لا يكون نشر صورة زوجة الحضري بدون الحجاب والذي سافرت
لسويسرا وهي ترتديه تدخلاً في أمور شخصية من ناحية، ولأن أخلاقنا لا تسمح
بالتشنيع بزوجته من ناحية أخرى، ومهما كان، فلم تكن قضية الحضرى لتغير من
أخلاقنا التي تعلمناها من أهلنا، ومن الأهلي.
وأقول
لعصام الحضري، تنازلت عن تاريخك وجمهورك وناديك الذي جعل منك لاعب كرة
مليونير، وقلت في أكثر من حوار أنك لم تستشر إلا زوجتك التي خلعت الحجاب
في سويسرا، "ونعم المستشير والمستشار يا حضري"، وبالفعل هو أمر شخصي
للغاية لك ولزوجتك وليس من حق أحد التدخل فيه، لكنه يدل على الكثير
والكثير من المعاني.
* سؤال: هل عندما الحضري
يخون الأهلي البيت الصغير أليس هذا معناه أن البيت الكبير مصر يجب أن
تعاقبه أيضا، أوجه سؤالي لمجدي الجلاد رئيس تحرير المصري اليوم الذي يقول
أن مصر ليس لها دخل بما فعله الحضري مع ناديه، وأقول لهم لو أن أي مؤسسة
صحفية خان فيها موظف الأمانة في إدارة ما، فسيتم فصله من المؤسسة الأم
فوراً، ولن يقول مجدي الجلاد وغيره أن تلك مشكلة مع إدارته.
بل
يطلب الجلاد أن يعفو عنه الحضري ويتفاوض مع سيون لاحترافه، ويقول رداً على
من يرد عليه بأن الأهلي يرفض هذا، أن هناك خطأ ما في منظومة الأهلي، ولا
يدري الجلاد أن منظومة الأهلي لم تكن هي الأولى والأنجح في مصر إلا لأنها
تسمى الأسماء بمسمياتها، فالشيطان لم يكن أبدا اسمه "شوشو" يا جلاد، وما
تطلبه يفتح الباب لآخرين أن يفعلوا مثل الحضري وعمار يا مصر على من نطلق
عليهم كبار الصحفيين الذين يحاربون الفساد وهم أول من يروج له.
*
غريب أمر الإعلام والجماهير التي تشبه أو تسمى الحضرى بـ "بوفون"، فهل هي
جادة أم تسخر من الحضرى؟، ولمن لا يعرف فبوفون حارس العالم الأول ، ولم
يضعف أو يغير موقفه أمام العروض الأسطورية ليترك فريقه وينضم للفرق التي
عرضت أموال قارون عليه، وحتى لو هبط فريقه، فبوفون مستمر في تقديم أروع
أمثلة الوفاء والالتزام ، فأين الحضرى من بوفون؟، هل من نيم الجميع على
عرض احتراف في الأرسنال، ثم صحانا على عرض من سيون يستحق أن نطلق عليه لقب
"بوفون"؟.
* وأخيراً أرجو أن نستمع جميعاً
لمكالمة الصحفي والناقد الكبير الأستاذ إبراهيم حجازي في حواره التليفوني
مع قناة دريم سبورت والتي تعتبر بذاتها درساً في الأخلاق والالتزام، ففيها
خلاصة الكلام:
http://www.ahlynews.com/files/articles/higazy__hadary.wmaوإلى لقاء.